ل سألت نفسك إن كنت بحاجة إلى كل مميزات جهازك الخليوي ؟
الكاميرا
المسجل
الراديو
البلوتوث
الرسائل
الانترنت
هل تعتقد أن الشعوب الأوروبية التي تصنع الاجهزة الخليوية وتصدرها لنا تستهلك هذا الكم من الأجهزة مثلنا ؟
هل تعتقد أن المواطن الفنلندي (حيث أن فنلندا هي الدولة المصنعة للماركة الاشهر في عالم الخلويات نوكيا) يستهلك يستبدل جهازه الخليوي كل سنة (حتى لا أقول كل شهر) ؟
الجواب يمكنك أن تجده من خلال قراءتك للحادثة التالية:
كنت مرافقاً لدكتور بريطاني يعمل أستاذاً جامعياً في جامعة السلطان قابوس وكان من ضمن برنامج الزيارة أن أرافقه إلى مقام النبي هارون في البتراء وكما هو معلوم فإن المسؤول عن الموقع هم من مرتبات قوات البادية الملكية وقد لفت نظر هذا الدكتور أن معظم أفراد البادية الذين يرافقونا معهم أجهزة نوكيا 6600 (وكانت نازلة إلى السوق حديثاً) فيما كان هو معه جهاز نوكيا 3390 عادي جداً وعندها سألني الدكتور : كم يتقاضى راتباً الشرطي لديكم ؟ فقلت له حوالي 200 دينار فسألني ثانية : وهل هؤلاء يحتاجون في حياتهم إلى مثل هذه الاجهزة الخلوية ؟ فلم أجد جواباً سوى أن قلت له إنها للتسلية كونهم منعزلون في الجبل بعيداً عن الناس فقال لي : أنا مع كل دراساتي وإنشغالاتي لا أحتاج إلى أكثر من جهازي هذا
أجد أن الخليوي كان مثله مثل جميع الأجهزة تبدأ كمالية ثم تتحول مع الزمن إلى ضرورية
ولكن هل نحن حقاً بحاجة إلى أن نستبدل جهاز الخليوي كل فترة زمنية ؟
واذا كان الجهاز الذي املكه صالحاً ولم يتعطل فلماذا استبدله ؟
_________________