وطعنه فى القلب

طعنة أخرى

أعذرينى سيدتى

فأنا لا أفهم ما تعنيه

أتسمحين لى بكلمه

هل تلك طعنة أخرى

أم نزيف من الماضى

........................

سيدتى

إننى مازلت أعانى

أصرخ من قلب أبكانى

فماذا تريدين منى

وأنتى لا تعلمين حتى

من أنا

........................

يا من تجهلينى

أسألى عنى جيدا

سيخبرك كل من أقترب منى

من أنا ومن أكون

أنا السائر فى دروب الحياه

بلا وطن ولا سكن

أبحث عن حب طواه الزمن

كل العصور الماضيه

حتى العصور القادمه

تحدثت عنى

تناقلت أحرفى وكتاباتى

لمست مشاعرى وأحاسيسي

.............................

سيدتى

أقتربى من الزهرة فى الربيع

مدى يدك اليها

أشعرى بها

كم هى عذبه ورقيقه

أسئليها من مثلك اليوم

مليئا بكل هذا الحب

أقتربى منها وأسمعيها

ستخبرك بوجود قلب

كان يوما أجمل منها

نبضه كان ألحانا ساحره

كسينفونيه رائعه

همسه دافئ

كظل ليل حنون

حبه برئ

كبرائة طفل صغير

ما تمنى يوما شيئا

سوى الصدق والإخلاص

الحب والوفاء

هل تعلمين الأن كيف أصبح

هذا القلب النقى

الذى ردد سكرات الحب

ودفن أحلامه بداخله

ليحيا محتفظا بحبيبه

...........................

تعالى أنظرى اليه

فالحزن يبكى لحاله

والزمان يرثيه

وها هو الأن

يوصد كل أبوابه

ليمنع أى حب من الوصول اليه

فقد أعلن الحداد على مشاعره

ليرسم لنفسه صوره حزينه

لهيكل الإنسان بداخله

أنظرى للسماء

فقد أدمعت من أجله

لتملأ الكون حزنا

لتجرى الأنهار هائجه

وقد ثارت وغضبت

كيف دمروا ذلك الإنسان

كيف أهانو مشاعره

ليبيعوه بدون تردد

بكل سهوله

.........................

سيدتى

دعينى أعيد سؤالى

أتلك طعنة أخرى

أخبرينى

فقلبى ما عاد يحتمل

ما عاد به موضع لأى جرح

أتعلمين لماذا

..........................

تعالى لتشاهدى بنفسك

شاهدى دموعه

عندما يموت ويدفن

أطهر نبض على وجه الأرض

لأصدق قلب

أعذرينى سيدتى

ووفرى طعناتك

فلم يعد هناك مكان

لطعنة أخرى