[center]هذا أول موضوع لي في منتداكم الرائع وأرجو ألا أكون ثقيلا عليكم، والحقيقة أن مادفعني لكتابة هذا الموضوع (بالرغم ممّا قد يسبّبه من صدمة لبعض الزملاء)
هو أن هناك العديد من الآيات القرآنية التي تدل على أن الشرك بالله هو أسوأ الأعمال طرا وأن الله لايغفر أن يشرك به كمثال الآيات الكريمة:
إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْمًا عَظِيمًا
إِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ أَنْتُمْ لَهَا وَارِدُونَ
إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا بَعِيدًا
فَرِيقًا هَدَى وَفَرِيقًا حَقَّ عَلَيْهِمُ الضَّلَالَةُ إِنَّهُمُ اتَّخَذُوا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ مُهْتَدُونَ
وَلَا تَدْعُ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنْفَعُكَ وَلَا يَضُرُّكَ فَإِنْ فَعَلْتَ فَإِنَّكَ إِذًا مِنَ الظَّالِمِينَ
كما أن هناك العديد من الآيات الأخرى التي تتوعد المنافقين بعذاب مشابه لعذاب المشركين (أو أشد):
بَشِّرِ الْمُنَافِقِينَ بِأَنَّ لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا
إِنَّ اللَّهَ جَامِعُ الْمُنَافِقِينَ وَالْكَافِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعًا
إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ وَلَنْ تَجِدَ لَهُمْ نَصِيرًا
والحقيقة فإنني يعذّبني التساؤل حول مصير أي شخص يجد عقله مقتنعا بعبادة شيء ما من دون الله وبالتالي فهو مقتنع بما يفعله، فهو لايعبد شيئا آخر لكي يعاند الله مثلا، بل لأنه يؤمن بذلك الشيء، فإذا لم يستطع ذلك الشخص أن يقنع نفسه بعبادة الله -لسبب أو لآخر- ورأى أن عبادة صنم أو نجم أو قمر هي أكثر نفعا له فهو لم يفعل ذلك إلا لأنه مقتنع بذلك. فإذا لم يستطع عقل ذلك الشخص أن يقتنع بأحقية الله في العبادة سيتبقى له اختيارين لاثالث لهما:
- إما أن يطيع عقله ويستمر في عبادة مايراه مناسبا (فيكون من المشركين)
- أو ينافق نفسه ويعبد الله خوفا وطمعا (فيكون من المنافقين)
فلماذا يعذّبه الله إذا لم يستطع أن يقنع نفسه بعبادته (أي أصبح من المشركين)؟
ولماذا يعذّبه الله إذا أجبر نفسه على عبادة الله عن دون اقتناع (اي أصبح من المنافقين)؟
إذا كان لاإكراه في الدين وإذا كان الله قد خلق لنا عقولا لنفكر بها وحين استخدم أحدنا عقله وجد أنه لايستطيع أن يؤمن بالله
فلماذا يعذبه الله على شيء لايستطيع أن يقنع عقله به؟
فالله سيعاقب من يكفر به ... وكذلك سيعاقب من يؤمن به عن دون اقتناع ...
والحل؟
الحل الوحيد هو أن تقتنع بالإيمان بالله ... أي بمعنى آخر أن تجد طريقة سحرية ما لإجبار عقلك (أو قلبك) على الإيمان بالله!
ماهي هذه الطريقة السحرية؟
لا أحد يعرف فهذه مشكلتك وحدك
هل أدركتم الآن مأساة العقل في الإسلام؟[i]