Admin Admin
عدد الرسائل : 474 العمر : 32 العمل/الترفيه : المدير ان شاء الله تاريخ التسجيل : 04/03/2008
| موضوع: مواقف العدل فى حياة المصطفى صلى الله عليه وسلم الجمعة مايو 30, 2008 11:23 am | |
|
قال تعالى: {إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذى القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغى يعظكم لعلكم تذكرون}... (النحل :90).
مواقف العدل فى حياة المصطفى صلى الله عليه وسلم: عن عائشة رضى الله عنها: أن قريش أهمهم شأن المرأة المخزومية التى سرقت فقالوا: من يكلم فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ فقالوا: من يجترئ عليه إلا أسامة بن زيد حب رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ فكلمه أسامة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (أتشفع فى حد من حدود الله) ثم قام، فاختطب، ثم قال: (رواه البخارى).
وأما عن عدله صلى الله عليه وسلم بين أزواجه (رضى الله عنهن):
عن أم سلمة أنها أتت بطعام فى صحفة أى إناء واسع لها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه، فجاءت عائشة متزرة بكساء ومعها فهّر أى حجر ففلقت به الصحفة، فجمع النبى صلى الله عليه وسلم بين فلقتى الصفحة ويقول: (كلوا غارت أمكم) مرتين ثم أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم صفحة عائشة فبعث بها إلى أم سلمة وأعطى صفحة أم سلمة عائشة. (رواه النسائى). وأما عن عدله صلى الله عليه وسلم مع المشركين: فقبل وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم بعامين أرسل أسامة بن زيد (رضى الله عنهما) للقاء بعض المشركين الذين يناوئون الإسلام والمسلمين وكانت تلك أول إمارة يتولاها أسامة ولقد أحرز فى مهمته النجاح والفوز وسبقته أنباء فوزه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ففرح بها وسر.
وإن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث بعثاً من المسلمين إلى قوم من المشركين وإنهم إلتقوا فكان رجل من المشركين إذا شاء أن يقصد إلى رجل من المسلمين قصد له فقتله وإن رجلاً من المسلمين قصد غفلته قال وكنا نحدث أنه أسامة بن زيد فلما رفع عليه السيف قال لا إله إلا الله فقتله فجاء البشير إلى النبى صلى الله عليه وسلم فسأله فأخبره حتى أخبره خبر الرجل كيف صنع فدعاه فسأله فقال لم قتلته قال يا رسول الله أوجع فى المسلمين وقتل فلاناً وفلاناً وسمى له نفراً وإنى حملت عليه فلما رأى السيف قال لا إله إلا الله قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (أقتلته)؟ قال: نعم، قال: (فكيف تصنع بلا إله إلا الله إذا جاءت يوم القيامة؟) قال: يا رسول الله، استغفر لى (رواه مسلم).
ومن مواقف عدله صلى الله عليه وسلم إنه يقدم نفسه للقصاص فبينما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعدل صفوف جيشه، مر بسواد بن غزية، وهو خارج عن الصف فطعن فى بطنه بعود كان فى يده قائلاً: (استوا يا سواد)، وهنا قال سواد: أوجعتنى يا رسول الله، ولقد بعثك الله بالحق والعدل.
ثم طلب من الرسول صلى الله عليه وسلم أن يعطى القصاص من نفسه قائلاً: أقدنى، فلم يتردد صلى الله عليه وسلم وكشف عن بطنه صلى الله عليه وسلم ليقتص منه سواد قائلاً له (استقد) ولكن سواد بدلاً من أن يطعن بطن الرسول قصاصاً، أخذ يقبلها فقال له الرسول صلى الله عليه وسلم: (ما حملك على هذا يا سواد؟) قال: يا رسول الله حضر ما ترى - يعنى القتال - فأردت أن يكون آخر العهد بك أن يمس جلدى جلدك، فدعا له الرسول صلى الله عليه وسلم بخير.
وهكذا أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالعدل مع عامة الناس وخاصتهم حتى الوالد مع ولده فقد أوصى بتقوى الله والعدل بين الأولاد فى العطاء وأمر الزوج بالعدل بين الزوجات، فها هو رسول الله صلى الله عليه وسلم أكثر الناس رحمة وعدل بل خير خلق الله أجمعين""الابذكر الله تطمئن القلوب"" فاطمئني يا قلوب... بذكر علام الغيوب.. | |
|