Admin Admin
عدد الرسائل : 474 العمر : 32 العمل/الترفيه : المدير ان شاء الله تاريخ التسجيل : 04/03/2008
| موضوع: أمية الرسول شرف.. وحفظه للقرآن إعجاز السبت مايو 31, 2008 2:34 pm | |
| السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لا يتوقف الملحدون والمستشرقون عن التشكيك في القرآن الكريم والأحاديث النبوية الشريفة والإساءة لشخص الرسول الأعظم محمد صلي الله عليه وسلم إلا أن علماء الإسلام فتح الله عليهم وأثابهم خيراً -يقفون لهؤلاء المشككين بالمرصاد يدحضون افتراءاتهم بالحكمة والموعظة الحسنة. من إفتراءات المستشرقين :
* من هذه الافتراءاتهم تساؤلات أحدهم: كيف يقول القرآن لنبيكم: [اقرأ] العلق"1" وهو لا يعرف القراءة؟!
** يرد علي هذه الأباطيل الداعية الإسلامي الشيخ محمد ياسين قائلاً:
من الذي قال: "اقرأ"؟ إنه الله سبحانه وتعالي عن طريق سيدنا جبريل عليه السلام . أليس كذلك؟ فإذا قال الله الخالق القادر لأي شيء "اقرأ" لقرأ ولو كان جماداً "إنما أمره إذا أراد شيئاً أن يقول له كن فيكون" [يس: 82]
وقد قال الرسول صلي الله عليه وسلم مرتين: "ما أنا بقاريء" فقال له سيدنا جبريل في الثالثة: "اقرأ باسم ربك الذي خلق. خلق الإنسان من علق. اقرأ وربك الأكرم. الذي علَّم بالقلم. علَّم الإنسان مالم يعلم" [العلق:51]
والرسول صلي الله عليه وسلم لم يقرأ في كتاب. فقد عاش أمياً ومات أمياً. ولكن قراءته كانت تلقيناً من سيدنا جبريل عليه السلام وهنا قد يتساءل أحد ويقول: مادامت قراءة الرسول كانت تلقيناً وليست من كتاب.. فما وجه الإعجاز إذن؟
ونقول له: لو أن الرسول صلي الله عليه وسلم علم القراءة لما كان في حفظه للقرآن إعجاز لأنه سيراجعه مراراً وتكراراً حتي يثبت. كما يفعل أحدنا إذا أراد أن يحفظ شيئاً فلابد أن يراجعه عدة مرات ولو كان متعلماً تعليماً عالياً.
أما الرسول صلي الله عليه وسلم النبي الأمي فكان يحفظه بمجرد السماع مرة واحدة.
والدليل علي ذلك أنه حين أراد أن يردد خلف سيدنا جبريل عليه السلام قال الله له:
"لا تحرك به لسانك لتعجل به. إن علينا جمعه وقرآنه. فإذا قرآنه فاتبع قرآنه. ثم إن علينا بيانه" (القيامة )
ليس هذا فحسب. بل كان من شدة حفظه صلي الله عليه وسلم أنه إذا نزلت عليه الآية يقول: ضعوها في سورة كذا بعد آية كذا. ثم حين يصلي بهم يقرأ السورة بالإضافة للجديدة التي أمر بها دون أن يختلط عليه الأمر. فمن منا يستطيع ذلك؟
لقد كان صلي الله عليه وسلم يردده علي مر السنين كما هو. في حين أن أحدنا ولو كان أمهر خطيب لو قلت له بعد خطبته مباشرة: أعد ما قلته تماماً بحيث لا تنقص فيه ولا تزيد لما استطاع وشيء آخر: من علم الرسول صلي الله عليه وسلم الفرق بين نطق "الم" التي في أول سورة "البقرة" وغيرها. و"الم" التي في سورة "الشرح" وغيرها؟
إن الأمي يمكنه أن يحفظ الآية ولكن لا يعرف حروفها. فإذا قلت له: "تهجي" كلمة كذا لما استطاع. أما الرسول صلي الله عليه وسلم لأن الله سبحانه وتعالي هو الذي علمه فكان ينطق "الم" في أول سورة "البقرة" وغيرها: ألف لام ميم. أما الأخري فينطقها "ألم".
وأمية الرسول صلي الله عليه وسلم يلتبس أمرها علي بعض الناس. وربما تفاخر الأمي بأميته وقال: أنا مثل الرسول. ونقول له: إن أمية أي أحد منا تعتبر عيباً.
وقد مر بنا كيف أن الرسول صلي الله عليه وسلم كان يفك أسر من علَّم عشرة من المسلمين القراءة والكتابة. أما في حقه فهي شرف.. لماذا؟
لأن الله سبحانه وتعالي هو الذي علمه. أما نحن فعلمنا البشر وهذا كرم من الله جل وعلا. أما تعليم الرسول فكان من الله ولذلك فهي من "الأكرم" [العلق:3].
والله أعلم.
| |
|